الكلمة الطيّبة صدقة.

7 مارس 2019

قبل بِضعةِ أيّام، قرأتُ في تويتر تغريدة لطبيب في سنوات طبّ الإقامة (الرزدنسي)، قال فيها كلامًا لامس شِغاف قلبي، يقول: “أحد القواعد التي وضعتها لنفسي من بداية الريزدينسي أن أُعبّر عن امتناني و شكري لأي شخص ساعدني او استفدت منه لو حرف واحد.. سواءً كانت بشكل شخصي أو برسالة شخصية بعد نهاية كل أونكول/روتيشن. قد يحسّ البعض أنّ هذا الأمر مبالغ فيه..قد يكون كذلك، لكن أنا أنظر إليه من جانب اخر؛ أنت لا تعلم ما يمرُّ به زملاؤك من ضغوطات سواءً في عملهم أو غيره، و قد تكون هذه الكلمات البسيطة التي قد تستحقرها، دافعًا له وتُحفّزه للاستمرار وتقديم الأفضل. ‏وقد يكون في ضيقٍ و حزن.. وبعباراتك البسيطة الغير متكلّفة، تُحسّن فيه مزاجه و يومه و تُبهجه…
‏فلا تبخل أبدًا بالكلام الطيب لزملائك في العمل؛ فهُم في أمسّ الحاجة لذلك. هدفي أن أجعلها عادة!”
.

وأنا أقول ما قاله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيّبة صدقة”. ألهمتني هذه التغريدة، ونويتُ -إن شاء الله- من اليوم وصاعدًا ألّا أبخل بكلمة طيّبة على أيّ أحد.
سواءً كلمة شكر أو نصيحة أو ثناء وتشجيع، حتى ولو كانت معرفتي به معرفة عابرة؛ لأنّني ببساطة لا أعرف كيف ستخفّف عنه من وطأة أيامه وثقلها؛ علّها تزيح عنه حزنًا، أو تُخفّف عنه همًا.. علّها ترسم على ثغره ابتسامة وتضيء في قلبه نورًا، علّها تدفعه للأمام والأفضل… علّها تمنحه الأمل! ببساطة نحن لا نعلم كيف تساعد كلماتنا الآخرين من حولنا.
الكلمة الطيّبة لا تُكلّفك جهدًا ولا مالاً ولا وقتًا. {إنّما المؤمنون إخوة} ومن حقّ الأخوة أن أساعد من حولي بما يفتحِ الله عليّ ولو بكلمة طيّبة.
قال صلى الله عليه وسلم: “لا تحقرنّ من المعروفِ شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق”. فإن لم أستطع على الكلمة الطيّبة، فابتسامتي وبشاشتي معهم، وهذا أضعف الإيمان… كن بلسمًا يشفي جِراح من حوله، الحياة اختيار…
سخّر نفسك لنفع الناس وسيُسخّر الله لك الخير وأهله إن أنتَ أخلصتَ النيّة لوجهه الكريم سبحانه.
مجرّد خاطرة، تجاهلها إن كانت لا تُناسبك ♥

“واللهِ ما في هذه الدنيا ألذُّ من اشتياقِ العبدِ للرحمنِ”

7 مارس 2019

﴿مَن كان يَرجُو لِقاءَ اللَّهِ فإنَّ أجَلَ الله لآتٍ…﴾
أي: “يا أيُّها المُحِبُّ لِرَبِّه، المشتاق لقربه ولقائه، المسارع في مرضاته، أبشِر بقرب لقاء الحبيب، فإنَّه آتٍ
وكُل ما هو آتٍ قريب؛ فتزوَّد للقائه، وسِر نحوه مُستَصْحِباً الرَّجاء مؤمِلاً الوصولَ إليه” تفسير السعدي رحمه الله.

اللهم ارزقنا حُسن الوفادة عليك، أمِّنْ قلوبَنا يومَ الفزعِ الأكبر، اجعلنا ممّن ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾، واجعل خيرَ أيّامنا يومَ أن نلقاك، آمين.

ويحدث أن تحترم حزنك

7 مارس 2019

مرّيت اليوم بيوم ما كان سعيد، صار فيه أشياء كثيرة ضيّقت صدري والحمدلله على كل حال.
رحت طلبت لي عشاء لذيذ عشان يمكن يغيّر جوّي،
بس الحقيقة إنّي ما قدرت آكل أي شي منه، وهذا الشي أول مرة يصير لي.. تقبّلت الحزن، وما حاولت أقاومه
لازم نسمحْ للألم أن يكون..
كان المفروض أذاكر لأن اختباري قريب أو على الأقل أشتغل على بعض الأشياء اللي لازم أسلّمها لأنّ ما بقى على وقت تسليمها شي، بس برضو ما قدرت.
قرّرت أنسى كل شي اليوم، وأتقبّل الشعور اللي جاني وأحترمه، لازم الإنسان يحترم حزنه ويعترف فيه..
لأننا ببساطة ما نقدر نحل مشكلة ما نؤمن بوجودها..
الحمدلله.
حبّيت أتكلم اليوم بواقعية وعفوية وتعمّدت ما أعدِّل كلامي أبدًا، أكتبه على طول؛ لأنّي مؤمنة بأنّ ما كان من القلب سيصل إلى القلب
قبل شوية وأنا أجهّز العشاء لأهلي، كنت أجهّزه وبالي مو معايه لأني زي ما قلت لكم كنت شوية متضايقة، فطيّحت الكوب وانكسر… كلهم قالوا ايش اللي انكسر، انتبهي.. إلا أمي حبيبتي قالت لي “غدير حبيبتي خلاص خليه أنا أجي أشيله أول ما أخلّص شغلي”
دمّعت عيني لأنها تعرف إني متضايقة اليوم مهما خبّيت عنها. من ضمن الأشياء اللي ضايقتني برضو هو إنّي انخذلت للأسف في موقف صعب رغم إني كنت متعاونة كثير لكن المردود كان العكس للأسف، كان خذلان في موقف كنت فيه في لحظة ضيقة وحرجة… علّمني هذا الموقف قد ايش قلب الأم كبير ويمكن هو القلب اللي مستحيل يخذل، ويمكن الغلط منّي إني أبني أي توقعات من الناس، بس يمكن هذي الأشياء نكتشفها لما نكبر
عمومًا ما كان هذا الشي اللي ضايقني لأني تعلّمت من زمان ما أنصدم من ردة فعل الناس كثير، لكن الصراحة خلّاني أتضايق أكثر، بس أرجع أقول يمكن الخطأ منّي لأني المفروض ما أنتظر من الناس يعاملوني بنفس الطريقة اللي أعاملهم فيها؛ لأننا أشخاص مختلفين ويمكن ما جا في بالهم لأن تفكير البشر يختلف، مهما انصدمنا نحاول نلتمس العذر ونحاول نحاول نحاول حتى لو كان الظاهر ما يساعد نلتمس العذر.
حاليًا قرّرت أنام نومة هنيّة وبكره إن شاء الله راح أرجع إنسانة مبتسمة وسعيدة وقوية ومنجزة، لكن الحين لازم أرحم نفسي وأحترمها وأحترم حزنها.
والحمدلله على كل المواقف اللي نكبر فيها، صح مؤلمة وتبكّيني أحيانًا، لكن الحمدلله استفدت منها كثيييير للأمانة
هذي الدروس هي اللي متحمّسة أحكيها لأولادي وأحفادي.
راح أقولهم دروس وعبر كثير من حياتي بإذن الله.
وبس حبّيت أتكلم بواقعية بدون مثالية لأني في النهاية بشر.
القادم أجمل بإذن الله، وحسن الظن بالله عبادة.. تصبحون على خير.

فصِدقُ الصداقةِ في صديقٍ صادقِ

21 ديسمبر 2018

قالت لي ذات مرّة: “وجعلي ما أشوف إلّا دموع الفرح بعينها”
وهي لا تعلم بأنّها هي أول من جعلت عيناي تدمعان فرحًا.
،
يا جماعة أوّل مرة أجرّب دموع الفرح في حياتي!
قد جرّبتوا دموع الفرح؟ 😍
يا ربّ كلكم تجرّبونها لو مرّة في حياتكم🎈
يا ربّ يسخّر لكم الخير وأهله❤️
،
أكثر من مرة أقول لأهلي ادعوا لرزان لا تنسونها ترى حتّى هي مشغولة بس ما نسيتني.. أكيد هذا كله كلَّفها وأخذ من وقتها..💔
،
جت في وقت حسّاس؛
جت في غمرة انشغالي بالاستعداد لاختبار مادة صعبة..
سبحان ربّي الرحيم الكريم كيف يسخّر لك ساعة ضِيقك بمَن يُدخل البهجة على قلبك❤️
،
الحمدلله ربّ العالمين❤️
رزقني الله بفضله ورحمته وكرمه بأرواح طيّبة في حياتي❤️ اللهم أجزِها ووالديها عنّي خيرَ الجزاء❤️
قولوا آمين❤️
هنا أتذكّر قوله ﷺ: “وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم”
،
والله مو بس أنا اللي فرحت، حتى أمي وأبويه شفت الفرحة بعيونهم، وهذا الشي بكّاني..
وأخواني الصغار (محمّد ويارا) ما أنسى كيف كانوا متحمّسييين مرة وينطّطون حولي😂❤️
،
الحمدلله ربّ العالمين❤️
اللهم لك الحمد حتى ترضى، وإذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا❤️
يا ربّ ارزقني شكر نعمتك، واعفُ عنّي واغفر لي.

محمد ويارا

21 ديسمبر 2018


“الطفل أكثر مخلوق يستشعر قيمة العواطف الصادقة؛ كونه يراها بعين قلبه الطاهر. أغدقوا عليهم ممّا جاد الله به عليكم، لتورق أرواحهم، وتُزهر الدنيا.”

أحمد بن محمد

21 ديسمبر 2018

يراني ابنته، وأراه الحياة.
في نظر العالم أنت أبي، وفي نظري أنت العالم.

لحظة رضا.

21 ديسمبر 2018

إنْ أنا إلا قطرةً في بحرِ مُلكِك إلهي؛ تُجري بي ما تشاء، ما يكونُ لي أن أسخط.. سبحانك! وهل أنا إلا أمَةٌ لك، بل أنقادُ لك حُبًا وطَوْعًا.

سلسلة كيمياء الصلاة.

21 ديسمبر 2018

سلسلة: “كيمياء الصلاة”، للملهم الفذّ: د. أحمد العمري. ماذا عسايَ أن أقول؟ تفوقُ الوصف! كفيلة بأن تُحيِي فيك ما قد ذبُل. أغبط نفسي عليها، وحُقّ لي ذلك.
سلسلة تتحدّث عن الصلاة التي يجب أن تكون، عن الصلاة التي تقوّيك، وتسندك، وتكون معولك ودرعك وبوصلتك ورادارك.. عن الصلاة بوصفها (المعادلة) التي تعيدُ النظام لعالمك.. إنّها تتحدّث عن الصلاة بوصفها منظومة متكاملة، للفرد وللمجتمع، من أجل بناء فرد ومجتمع أفضل، بعبارةٍ أخرى: إنّها الصلاة من أجل النهوض. وهي عبارة عن ٥ حلقات.

الحلقة الأولى: “المهمّة غير المستحيلة”: تتحدّث عن كون الصلاة دورة تدريبيّة تُعدّك لإعادة بناء العالم، عن الإطار النظري للأمر، بشكلٍ مختلف عن المفهوم السائد لأداء الصلاة فقط من أجل التكفير عن الذنب، أو إسقاط الفرض! ستكون (إقامة) الصلاة هنا أساسًا في (إقامة) الفرد، الذي (يقيم) المجتمع، والحضارة. الصلاة إذًا يجب ألّا تكون نقرات عابرة على الأرض، بل هي نقرات على بوّابة العالم، من أجل إعادة بنائه. هل ذلك صعب؟ بالتأكيد -إنّها مهمّة صعبة جدًا- لكنّها (غير مستحيلة).

الحلقة الثانية: “ملكوت الواقع”: تبحث عن محفّزات (تسبق) الصلاة. فالنداء للصلاة.. سيكون نداءً للحياة، والمواقيت الخمسة.. ستجعل المصلّي يتوحّد مع الكون الملتزم -هو الآخر- بنظام مواقيت خاص، وسيكون الوضوء.. أكثر بكثير من مجرّد غسيل، بل سيكون التحامًا بالماء الذي هو أصل كلّ حياة، وسيكون اتجاهها في الصلاة.. إلى القبلة، تحديدًا، لموقفٍ حضاريّ، تأكيدًا على بناء حضارةٍ مستقلّة، لها ثوابتها الخاصة وقيمها ومنطلقاتها. كل ما هو (قبل) الصلاة، إلى أن نصل إلى التكبير، ودعاء الاستفتاح، الذي سيكون هنا مقدّمة للفتح: فتوح ملكوت الواقع.

الحلقة ٣: “عالم جديد ممكن” هذه الحلقة تسلّط الضواء على سورة الفاتحة، التي يردّدها المسلم يوميًا ١٧ مرة -على الأقل- سورة الفاتحة التي هي عماد الصلاة والمدخل الأساسي للقرآن الكريم في الوقت نفسه. الفاتحة هنا لن تكون فاتحة كتاب فقط، بل ستكون فاتحة للعين المسلمة على عالمٍ جديد، ستكون فاتحة لأبواب هذا العالم.

الحلقة ٤: “فيزياء المعاني”: تنقلُ الضوء إلى هيئات الصلاة (القيام، الركوع، السجود) فإذا بكلٍّ منها مثل الطراز المعماريّ، يعبّر عن إنسان النهضة والحضارة. يصيرُ القيام قيامًا بالمهمّة التي خُلقنا من أجلها. والركوع انحناءً للعقل أمام الله، والسجود التحامًا بالأرض -موضع الاستخلاف-.

الحلقة ٥: “سدرة المنتهى”: نصل إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه في هذا العالم، حول علاقتنا بالإنسان الأهم في حياةِ كلٍّ منّا؛ الإنسان الذي تمكّن فعلاً من تجسيد معاني النهوض والبناء كلّها، ذاك الذي لولاهُ لكانت هذه المعاني مجرّد أفكارٍ هائمة. ستكون حجرًا للنهضة.. حجرٌ هو في حقيقته: منصّة الإنطلاق!

على الهامش:
للأمانة.. التقطتُ الصورة وكتبتُ التعليق في تاريخ:
The 20th of March, 2013.
ولكن أعدتُ رفعها هنا للتوثيق فقط. ذكرياتي هي بعضٌ منّي وهنا حيث أحفظها من الضياع ❤

جدّي الروحي.

21 ديسمبر 2018


كتاب لجدّي الروحي “علي الطنطاوي” أخيرًا بين يديّ! رحمك الله رحمةً واسعة :” أعترف أنّ هذا الرجل من الناس القلائل الذين يعرفون كيف يشقّون طريقهم بسهولة إلى القلب مباشرةً، الذين يقولون الكلام بكلّ بساطة، لنراها بكلّ هذه الدهشة!

على الهامش:
للأمانة.. التقطتُ الصورة وكتبتُ التعليق في تاريخ:
The 18th of January, 2013.
ولكن أعدتُ رفعها هنا للتوثيق فقط. ذكرياتي هي بعضٌ منّي وهنا حيث أحفظها من الضياع ❤

أجمل هدية

21 ديسمبر 2018

“بعيدًا عن كل هدايا النجاح والتفوّق والأعياد وحفلات الميلاد والسفر، ستكتشفين ذات يوم أنّ أجمل هدية تُقدّمها لكِ أمك: أن تجعل منكِ أختًا، وتأتيكِ بأُخت”
.
.
يارا أصغر أخواتي، أحبّك كثيرًا.
الله يقدّرني وتلاقين عندي بإذن الرحمن الدعم والنصح والتوجيه، وأعلّمك من أخطائي وتجاربي في الحياة.
من صغري كنت أتمنى يكون عندي أخت كبرى أتعلّم من تجاربها؛ الله يساعدني أكون لك الأخت اللي لطالما تمنّيتها لي❤️