الكلمة الطيّبة صدقة.

قبل بِضعةِ أيّام، قرأتُ في تويتر تغريدة لطبيب في سنوات طبّ الإقامة (الرزدنسي)، قال فيها كلامًا لامس شِغاف قلبي، يقول: “أحد القواعد التي وضعتها لنفسي من بداية الريزدينسي أن أُعبّر عن امتناني و شكري لأي شخص ساعدني او استفدت منه لو حرف واحد.. سواءً كانت بشكل شخصي أو برسالة شخصية بعد نهاية كل أونكول/روتيشن. قد يحسّ البعض أنّ هذا الأمر مبالغ فيه..قد يكون كذلك، لكن أنا أنظر إليه من جانب اخر؛ أنت لا تعلم ما يمرُّ به زملاؤك من ضغوطات سواءً في عملهم أو غيره، و قد تكون هذه الكلمات البسيطة التي قد تستحقرها، دافعًا له وتُحفّزه للاستمرار وتقديم الأفضل. ‏وقد يكون في ضيقٍ و حزن.. وبعباراتك البسيطة الغير متكلّفة، تُحسّن فيه مزاجه و يومه و تُبهجه…
‏فلا تبخل أبدًا بالكلام الطيب لزملائك في العمل؛ فهُم في أمسّ الحاجة لذلك. هدفي أن أجعلها عادة!”
.

وأنا أقول ما قاله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيّبة صدقة”. ألهمتني هذه التغريدة، ونويتُ -إن شاء الله- من اليوم وصاعدًا ألّا أبخل بكلمة طيّبة على أيّ أحد.
سواءً كلمة شكر أو نصيحة أو ثناء وتشجيع، حتى ولو كانت معرفتي به معرفة عابرة؛ لأنّني ببساطة لا أعرف كيف ستخفّف عنه من وطأة أيامه وثقلها؛ علّها تزيح عنه حزنًا، أو تُخفّف عنه همًا.. علّها ترسم على ثغره ابتسامة وتضيء في قلبه نورًا، علّها تدفعه للأمام والأفضل… علّها تمنحه الأمل! ببساطة نحن لا نعلم كيف تساعد كلماتنا الآخرين من حولنا.
الكلمة الطيّبة لا تُكلّفك جهدًا ولا مالاً ولا وقتًا. {إنّما المؤمنون إخوة} ومن حقّ الأخوة أن أساعد من حولي بما يفتحِ الله عليّ ولو بكلمة طيّبة.
قال صلى الله عليه وسلم: “لا تحقرنّ من المعروفِ شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق”. فإن لم أستطع على الكلمة الطيّبة، فابتسامتي وبشاشتي معهم، وهذا أضعف الإيمان… كن بلسمًا يشفي جِراح من حوله، الحياة اختيار…
سخّر نفسك لنفع الناس وسيُسخّر الله لك الخير وأهله إن أنتَ أخلصتَ النيّة لوجهه الكريم سبحانه.
مجرّد خاطرة، تجاهلها إن كانت لا تُناسبك ♥

أضف تعليق